حساسية الطعام: الأعراض والأسباب والعلاج


حساسية الطعام: الأعراض والأسباب والعلاج

حساسية الطعام: الأعراض والأسباب والعلاج

ما هي حساسية الطعام

  • حساسية الطعام هي تفاعل تحسسي للجهاز المناعي يحدث فور تناول أطعمة معينة.
  • ويمكن لأقل قدر من الطعام المسبب للحساسية أن يحفز مؤشرات وأعراض مثل مشكلات الهضم أو الطفح الجلدي أو تورم المسالك الهوائية.
  • هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية من قبل عمل جهاز المناعة وعادةً عن طريق الأجسام المضادة التي تسمى الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E – IgE) .
  • تؤثر حساسية الطعام في حوالي 8% من الأطفال بعمر أقل من 5 أعوام وما يصل إلى 4% من البالغين. ورغم أنه لا يوجد علاج حتى الآن لهذه الحساسية، فإنها تختفي لدى بعض الأطفال عند تقدمهم في السن.
  • نظرًا لعدم نضوج آليات الحماية المخاطية المعوية في الأشهر الأولى بعد الولادة.
  • فإن الأمعاء تمتص كميات كبيرة من جزيئات الأطعمة المسببة للأرجية.
  • مما يحفز إنتاج أجسام مضادة للأرجية من نوع الغلوبولين المناعي هـ، أو إنها تحفز حدوث ردات فعل مناعية أخرى موضعية نتيجة لعمل الجهاز المناعي الموجود داخل الجهاز الهضمي.
  • تتطور لدى 80% من الأطفال الذين يعانون من الحساسية للحليب، أو الصويا، أو البيض مقدرة على تقبل هذه الأطعمة عند بلوغ عمر الثلاث سنوات.
  • بينما الحساسية للفول السوداني، والجوز، والأسماك فتكون دائمة بشكل عام.

Highly Recommend this Hydrossential Serum: Amazing for your Skin Hydrossential Serum

 


أسباب حساسية الطعام

تشمل أبرز أسباب وعوامل خطر حساسية الطعام ما يأتي:

  • أسباب حساسية الطعام

تحدث الحساسية تجاه الطعام عندما يتعامل جهاز المناعة عن طريق الخطأ مع البروتينات الموجودة في الطعام كعامل ممرض، ونتيجة لذلك يتم إطلاق عدد من المواد الكيميائية وهذه المواد هي التي تسبب أعراض الحساسية.

يمكن أن يتسبب أي طعام تقريبًا في حدوث رد فعل تحسسي، ولكن هناك بعض الأطعمة المسؤولة عن معظم أنواع الحساسية الغذائية، والأطعمة الأكثر شيوعًا التي تسبب الحساسية هي:

  • حليب.
  • بيض.
  • الفول السوداني.
  • الجوز.
  • السمك.
  • المحار.
  • القمح.
  • السمسم.
  • فول الصويا.
  • بعض الفاكهة والخضروات كالخوخ، المشمش وغيرها.

  • حساسية الطعام الناتجة عن ممارسة الرياضة

قد يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى الشعور بالحكة والدوار بعد فترة وجيزة من بدء ممارسة الرياضة وقد تشمل الحالات الخطيرة الحساسية المفرطة، وقد يساعد عدم تناول الطعام لبضع ساعات قبل ممارسة الرياضة، وتجنب بعض الأطعمة في منع هذه المشكلة.


  • عدم تحمل الطعام وردود الفعل الأخرى

قد يتسبب عدم تحمل الطعام أو رد فعل تجاه مادة أخرى تتناولها في ظهور نفس العلامات والأعراض التي تسببها حساسية الطعام، مثل: الغثيان، والقيء، والتشنج، والإسهال.

اعتمادًا على نوع عدم تحمل الطعام الذي تعاني منه قد تتمكن من تناول كميات صغيرة من الأطعمة التي بها مشاكل دون رد فعل، لكن على النقيض من ذلك إذا كنت تعاني من حساسية حقيقية تجاه الطعام فقد تؤدي حتى كمية ضئيلة من الطعام إلى حدوث رد فعل تحسسي. وتشمل أبرز هذه الحالات:


  • عدم وجود إنزيم ضروري لهضم الطعام بشكل كامل

قد لا يكون لديك كميات كافية من بعض الإنزيمات اللازمة لهضم بعض الأطعمة.


  • تسمم غذائي

في بعض الأحيان يمكن أن يشبه التسمم الغذائي رد الفعل التحسسي حيث يمكن للبكتيريا الموجودة في التونة الفاسدة والأسماك الأخرى أيضًا أن تصنع سمًا يؤدي إلى تفاعلات ضارة.


  • الحساسية تجاه المضافات الغذائية

يُعاني بعض الأشخاص من ردود فعل في الجهاز الهضمي وأعراض أخرى بعد تناول بعض المضافات الغذائية.


  • سمية الهستامين

بعض الأسماك، مثل: التونة أو الماكريل التي لا يتم تبريدها بشكل صحيح والتي تحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا قد تحتوي أيضًا على مستويات عالية من الهيستامين التي تثير أعراضًا مشابهة لأعراض حساسية الطعام.


  • مرض الاضطرابات الهضمية

بينما يُشار أحيانًا إلى الداء البطني على أنه حساسية الغلوتين، إلا أنه لا يؤدي إلى الحساسية المفرطة.


أعراض حساسية الطعام

تشمل علامات وأعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعًا ما يأتي:

  • وخز أو حكة في الفم.
  • شرى، أو حكة، أو أكزيما.
  • تورم الشفتين، والوجه، واللسان، والحلق، أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • احتقان بالأنف.
  • صعوبة في التنفس.
  • آلام في البطن.
  • إسهال.
  • غثيان أو قيء.
  • الدوخة، أو دوار، أو إغماء.

أعراض الحساسية المفرطة

في بعض الأشخاص يمكن أن تؤدي حساسية الطعام إلى تفاعل تحسسي شديد يسمى الحساسية المفرطة، حيث يمكن أن يسبب هذا علامات وأعراضًا تهدد الحياة، بما في ذلك:

  • انقباض وشد الشعب الهوائية.
  • انتفاخ الحلق أو الإحساس بوجود كتلة في الحلق تجعل التنفس صعبًا.
  • صدمة مع انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • سرعة النبض.
  • الدوخة والدوار أو فقدان الوعي.

الأعراض التي تستوجب الذهاب إلى الطوارئ

تشمل أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • ضيق في المجاري الهوائية مما يجعل التنفس صعبًا.
  • صدمة مع انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • سرعة النبض.
  • الدوخة أو الدوار.

العلاج في حالات الطوارئ أمر بالغ الأهمية للحساسية المفرطة حيث يمكن أن تسبب الحساسية المفرطة إذا لم يتم علاجها غيبوبة أو حتى الموت.


عوامل خطر حساسية الطعام

تتضمن عوامل خطر حساسية الطعام ما يلي:

  • التاريخ المرضي للعائلة. ترتفع احتمالية إصابتك بحساسية الطعام إذا كانت أحد أنواع الحساسية الأخرى، كحُمّى القش أو الربو أو الشرى أو الإكزيما، شائعة في عائلتك.
  • حالات الحساسية الأخرى. إذا كنت مصابًا بالفعل بحالة من الحساسية تجاه أحد الأطعمة، فقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالحساسية تجاه طعام آخر. وبالمثل، فإن الإصابة بأنواع أخرى من التفاعلات التحسسية، مثل حُمّى القش أو الإكزيما، تزيد من خطر إصابتك بحساسية الطعام.
  • العمر. تكون حساسية الطعام أكثر شيوعًا لدى الأطفال، وخاصةً الأطفال حديثي المشي والرُّضع. ومع نمو الأطفال، تنضج أجهزتهم الهضمية وتقل احتمالية امتصاص أجسامهم للأطعمة أو مكونات الأطعمة التي تحفز تلك التفاعلات التحسسية.
  • لحسن الحظ، تختفي عادةً الحساسية التي تصيب الأطفال تجاه الحليب والصويا والقمح والبيض مع زيادة نموهم. لكن المرجح أن أنواع الحساسية الشديدة والحساسية تجاه المكسرات والأسماك القشرية تستمر طوال العمر.
  • الربو. من الشائع أن تتزامن الإصابة بالربو وحساسية الطعام. وإذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون أعراض حساسية الطعام والربو شديدة.

تشخيص حساسية الطعام

يمكن أن تساعد الاختبارات الآتية الطبيب في تشخيص حساسية الطعام:

  1. اختبار وخز الجلد

يضع أخصائي الرعاية الصحية الأطعمة المخففة على ذراع الشخص ويثقب الجلد برفق، حيث يشير أي رد فعل، مثل: الحكة، أو التورم، أو الاحمرار إلى أن الشخص قد يكون مصابًا بالحساسية، وقد يحتاج الناس إلى تكرار هذا الاختبار عدة مرات.

  1. اختبار الدم

يبحث هذا الاختبار عن وجود أجسام مضادة خاصة ببروتينات غذائية معينة ويمكن أن تشير إلى وجود حساسية.

  1. تحدي الغذاء الفموي الأعمى تحت إشراف الطبيب

هذه هي الطريقة الأكثر علمية لتشخيص حساسية الطعام بدقة حيث يعطي الطبيب الشخص مسببات الحساسية الغذائية بكميات متزايدة، ويراقب الأعراض تحت إشراف دقيق.


لا يوجد فحص مثالي يُستخدم لتأكيد الإصابة بحساسية الطعام أو استبعادها. لكن سينظر طبيبك في عدد من العوامل قبل تأكيد التشخيص. وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها. أخبر طبيبك بالتفصيل عن تاريخ الأعراض التي تظهر عليك، مثل أنواع الأطعمة وكمياتها التي يبدو أنها تحفز المشكلة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالحساسية. أخبر طبيبك أيضًا بشأن أفراد العائلة الذين لديهم حساسية من أي نوع.
  • الفحص البدني. يمكن عادةً من خلال الفحص الدقيق تحديد المشاكل الطبية الأخرى أو استبعادها.
  • فحص الجلد. يمكن من خلال اختبار وخز الجلد تحديد ما إن كان لديك تفاعل تحسسي تجاه طعام معين. في هذا الاختبار، تُوضع كمية صغيرة من الطعام المشتبه به على جلد الساعد أو الظهر. ثم يوخز الطبيب أو أي مزود رعاية صحية آخر الجلد باستخدام إبرة للسماح لقدر ضئيل من المادة باختراق سطح الجلد.
  • فإذا كانت لديك حساسية تجاه مادة معينة مستخدمة في هذا الاختبار، فسيظهر نتوء بارز أو يحدث تفاعل تحسسي. ضع في حسبانك أن التفاعل التحسسي الإيجابي تجاه هذا الاختبار لا يكفي وحده لتأكيد وجود حساسية تجاه الطعام.
  • اختبار الدم. يمكن لاختبار الدم قياس درجة استجابة الجهاز المناعي لأطعمة معينة عن طريق قياس كمية الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية والمعروفة باسم “الغلوبولين المناعي E”.
  • وخلال هذا الاختبار، تُؤخذ عينة من الدم في عيادة الطبيب وتُرسل إلى مختبر طبي لاختبارها مع أنواع مختلفة من الأطعمة.
  • النظام الغذائي الاستبعادي. قد يُطلَب منك استبعاد الأطعمة المشتبه بها لمدة أسبوع أو أكثر، ثم إضافة أنواع الطعام مرةً أخرى في نظامك الغذائي؛ نوع تلو الآخر. قد تساعد هذه العملية في ربط ظهور الأعراض بأطعمة محددة. لكن النظام الغذائي الاستبعادي ليس دليلاً مؤكدًا.
  • لا يمكن من خلال النظام الغذائي الاستبعادي معرفة ما إذا كان التفاعل التحسسي الذي تشعر به تجاه طعام معين هو حساسية فعلية تتضمن استجابة الجهاز المناعي تجاه هذا الطعام.
  • وليس مجرد تحسس خفيف للطعام لا يتضمن استجابة الجهاز المناعي.
  • بالإضافة إلى ذلك، إذا كان لديك تفاعل تحسسي شديد تجاه الطعام في الماضي، فقد يكون النظام الغذائي الاستبعادي غير آمن.
  • اختبار التحدي الغذائي الفموي. خلال هذا الاختبار الذي يُجرى في عيادة الطبيب، ستُعطى كميات صغيرة تزيد تدريجيًا من الطعام المشتبه بتسببه في حدوث الأعراض التي تشعر بها.
  • إذا لم يظهر عليك تفاعل تحسسي خلال هذا الاختبار، يمكنك إضافة هذا الطعام إلى نظامك الغذائي مرة أخرى.

الوقاية من حساسية الطعام

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

  • الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة.
  • الامتناع عن تناول الأغذية التي تسبب الحساسية.
  • معرفة ما تأكله وتشربه.
  • استشارة الطبيب حول وصف الإبينفرين في حالات الطوارئ.
  • الحذر في المطاعم تجاه المكونات التي تدخل في تحضير الوجبات.

علاج حساسية الطعام

  1. علاج رد الفعل التحسسي البسيط

بالنسبة لرد الفعل التحسسي البسيط قد تساعد مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية أو الموصوفة في تقليل الأعراض، حيث يمكن تناول هذه الأدوية بعد التعرض لطعام مسبب للحساسية للمساعدة في تخفيف الحكة، ومع ذلك لا يمكن لمضادات الهيستامين أن تعالج رد الفعل التحسسي الشديد.

  1. علاج رد الفعل التحسسي الشديد

لرد الفعل التحسسي الشديد قد تحتاج إلى حقنة طارئة من الإبينفرين (Epinephrine) والذهاب إلى غرفة الطوارئ.

حيث يحمل العديد من الأشخاص المصابين بالحساسية حاقنًا ذاتيًا لمادة الإبينفرين وهذا الجهاز عبارة عن حقنة مدمجة وإبرة مخفية تحقن جرعة واحدة من الدواء عند ضغطها على فخذك.

  1. العلاجات التجريبية

في حين أن هناك أبحاثًا مستمرة لاكتشاف طرق علاج أفضل للحد من أعراض حساسية الطعام ومنع نوبات الحساسية، لا يوجد أي علاج أثبت فعاليته في منع الأعراض أو تخفيفها نهائيًّا.

يدرس الباحثون حاليًا المعالجة المناعية الفموية كعلاج لحساسية الطعام. في هذا النوع من المعالجة، يبلع المريض جرعات صغيرة من الطعام الذي لديه حساسية تجاهه أو تُوضع الجرعات أسفل لسانه. ثم يزيد الطبيب جرعة الطعام المثير للحساسية تدريجيًّا.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حديثًا أول أدوية المعالجة المناعية الفموية، وهو مسحوق dnfp المسبب للحساسية من الفستق (الفول السوداني) (بالفورزيا)، لعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و17 عامًا ممن يعانون حساسية مؤكدة من الفستق. لا يُوصى بهذا الدواء للأشخاص أصحاب حالات الربو غير الخاضعة للتحكم أو حالات صحية معينة، بما في ذلك التهاب المريء اليوزيني.


علاج حساسية الطعام الدوائي

يختلف العلاج باختلاف حدة الأعراض، وهي كالآتي:

علاج الحالات البسيط: يتم إعطاء المريض مضاد للهيستامين للتخفيف من الأعراض.

علاج الحالات الحادة: يتم إعطاء المريض حقنة الإبينفرين (Epinephrine).


مضادات الهيستامين:

  •  تعدّ مضادات الهيستامين الفموية من العلاجات الفعّالة في السيطرة على جميع أشكال الحساسية الخفيفة والمتوسطة.
  • وعلى الرغم من ندرة استخدام مضادات الهيستامين من الجيل القديم في علاج أعراض الحساسية لتسببها بالنعاس مثل الدايفينهيدرامين.
  • إلّا أنّ مضادات الهيستامين من الجيل الجديد مثل اللوراتادين، والسيتريزين والفيكسوفينادين لا تُسبب ذلك.
  • وبصفة عامّة فإنّ مضادات الهيستامين تثبط إفراز المادة الكيميائية المحفزّة لرد الفعل التحسسي والمعروفة باسم هيستامين.

أنواع مضادات الهيستامين

قد تأتي مضادات الهيستامين بأشكال مختلفة، مثل: الكبسولات، والأقراص، والسوائل، وقطرات العين، والحقن، وبخاخات الأنف، وتؤخذ بعض مضادات الهيستامين يوميًا، في حين أن البعض الآخر يستخدم فقط عندما تحدث الأعراض.

هناك العديد من مضادات الهيستامين الشائعة، والتي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية (OTC) مثل:

  • برومفينيرامين (Brompheniramine).
  • سيتريزين (Cetirizine).
  • كلورفينيرامين (Chlorpheniramine).
  • ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).
  • فيكسوفينادين (Fexofenadine).
  • لوراتادين (Loratadine ).

الكورتيكوستيرويدات:

في حال حدوث ردّ فعل تحسسي أكثر خطورة يمكن اللجوء إلى استخدام المركبات التي تنتمي إلى مجموعة الكورتيكوستيرويدات الفموية أو التي تُعطى على شكل حُقن.

تعمل الستيروئيدات عن طريق تقليل الالتهاب وخفض فعالية الجهاز المناعة.

فالالتهاب هو عملية تدافع خلالها كريات الدم البيضاء وبعض المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم ضد الأجسام الغريبة، إلا أن هذا جهاز المناعة أو الجهاز الدفاعي قد لا يعمل بالشكل الصحيح في بعض الأحيان، وبالتالي يقاوم الالتهاب أنسجة الجسم مُسببًا لها الضرر والعديد من الأمراض.

وتتضمن أعراض الالتهاب الاحمرار وارتفاع درجة الحرارة والتورّم والألم.

تعمل الستيروئيدات على التقليل من إنتاج المواد الكيميائية التي تُسبب الالتهاب مما يساعد على التقليل من التلف في الأنسجة قدر الإمكان، كما تقلل الستيروئيدات من فعالية جهاز المناعة من خلال التأثير على عمل كريات الدم البيضاء.

تُستخدم الكورتيكوستيرويدات الفموية لعلاج الأعراض الشديدة التي سببها جميع أنواع تفاعلات التحسسية، مثل

  • بريدنيزولون
  • بريدنيزون
  • ميثيل بريدنيزولون

مضاعفات حساسية الطعام

يمكن أن تشمل مضاعفات حساسية الطعام ما يأتي:

  • الحساسية المفرطة: وهذا رد فعل تحسسي يهدد الحياة.
  • التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما): حيث قد تسبب حساسية الطعام تفاعلًا جلديًا، مثل الإكزيما.

ما الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمله

  • ما هي حساسيّة الطعام؟

حساسية الجسم للطعام هي ردة الفعل التي يصدرها الجهاز المناعي عندما يخطئ الجسم في التعرف على أحد مكونات الطعام، وعادة ما يكون بروتينًا، ويتعامل معه على أنه مادة مؤذية، فيبدأ بتكوين منظومة دفاعية من مضادات الأجسام لمحاربة البروتينات الغذائية التي دخلت الجسم، وهذا ما يُعرف برد الفعل التحسسي. ومن أشهر المأكولات المسببة لحساسية الطعام المحار والمكسّرات والأسماك والبيض والفول السوداني والحليب.

  • ما المقصود بعدم تحمّل الطعام؟

عدم تحمل الطعام هي استجابة تصدر من الجهاز الهضمي وليس من جهاز المناعة وتحدث عندما يتسبب مكوّن غذائي معيّن في تَهيّج الجهاز الهضمي، أو عندما يُصبح الشخص غير قادر على هضم الطعام أو تأييضه بالشكل المطلوب.

وتعد حالات عدم تحمل اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، أكثر حالات عدم تحمل الطعام انتشارًا.


ما هي أعراض حسّاسيّة الطعام؟

يمكن أن تتباين أعراض حساسية الطعام بين الخفيفة والشديدة، أما بالنسبة لكمية الطعام الكافية لإثارة الحساسيّة فإنها تختلف من شخصٍ لآخر، ومن بين الأعراض المصاحبة لحساسية الطعام ما يلي:

  • الطفح الجلدي أو الشرى.
  • الغثيان​.
  • تشنّجات وألم في المعدة​.
  • إسهال​.
  • حكة في الجلد​.
  • ضِيق في التنفّس​.
  • ألم في الصدر​.
  • تورّم الممرات الهوائية الممتدة في الرئتين​.

ويعد فرط الحسّاسية رد فعل تحسسي خطير للغاية ويمكن أن يكون مميتًا، إذ يؤدي إلى هبوط ضغط الدم المُفاجئ وفقدان الوعي ​وقصور أجهزة الجسم.​


ما أعراض عَدم تحمّل الطعام؟

من بين أعراض عدم تحمّل الطعام ما يلي:​​

  • الغثيان​.
  • ألم في المعدة​.
  • غازات تترافق مع تقلصات وانتفاخ البطن​.
  • التقيّؤ​.
  • حرقة المعدة​.
  • الإسهال​.
  • الصداع​.
  • الاضطراب والانفعال العصبي​.

ما مدى انتشار حالتي حساسية الطعام وعَدم تحمُّله؟

  • يعاني من حساسية الطعام حوالي 1% من الأشخاص البالغين و 7% من الأطفال، ولكن بعض الأطفال يتعافون من الحساسيّة عندما يكبرون.
  • أما عدم تحمّل الطعام فهي الحالة الأكثر شيوعًا، وفي واقع الحال لا بُدَّ أن يمر كل فردٍ تقريبًا في وقتٍ ما في حياته بحالةٍ يعاني خلالها من ردة فعل مزعجة لنوع من أنواع الطعام التي أكلها.
  • ويعاني بعض لأشخاص من عدم تحمُّل أصناف محدّدة من الطعام، ولكن عدم تحمل اللاكتوز هي أكثر حالات عدم تحمل الطعام انتشارًا.​

ما أسباب حساسية الطعام وعدم تحمّل الطعام؟

  • تنتج حساسية الطعام من تحسّس الجسم لبعض المركّبات الكيميائية ولاسيّما البروتينات الموجودة في الطعام، حتى وِإن كانت هذه المركّبات موجودة بصورة طبيعة فيه.
  • وتكون حساسيّة الطعام أكثر انتشارًا لدى الأفراد المُنحدرين من عوائل يُعاني أفرادها من الحسّاسية، الأمر الذي يُشير إلى أن العامل الوراثي أو الجيني قد يكون لهُ دورًا في ظهورها.
  • وتنشأ حساسية الطعام إثر تناول غذاء يحتوي على بروتين يظن الجسم بأنه مادة مضرّة.
  • وفي أول مرة يتناول فيها الشخص الطعام الذي يحتوي على ذلك البروتين يستجيب جهاز المناعة بتكوين مضادات أجسام معينة مهمتها مقاومة الأمراض، وتدعى مضادات الأجسام هذه الغلوبيولين المناعي.
  • ويحفز تناول ذلك الطعام مرةً أخرى على إفراز مضادات الأجسام عينها بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى منها الهيستامين في محاولة لطرد ذلك البروتين الدخيل إلى خارج الجسم.
  • ويُعرف الهيستامين بأنه مركب كيميائي قوي المفعول يُمكن أن يؤثر على جهاز التنفّس والجهاز الهضمي والجلد أو منظومة القلب وأوعية الدم.
  • وتعتمد الأعراض التي يعاني منها الشخص على مكان إفراز الهيستامين في الجسم، فإذا حدث إفراز الهيستامين في الأذنين أو الأنف أو الحلق قد يعاني الشخص من حكة في الأنف والفم أو يلاقي صعوبة في التنفس أو بلع الطعام.
  • وفي حال إفراز الهيستام​ين في الجلد، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالطفح الجلدي أو الشرى.
  • وإذا أطلقه الجسم في الجهاز الهضمي، فمن المرجح أن يعاني الشخص من آلام أو تقلصات المعدة أو الإسهال، غير أن العديد من الناس يعانون من مجموعة من الأعراض خلال فترات تناول الطعام وهضمه.

كيفَ يُمكن التمييز بين حساسية الطعام وعدم تحمّل الطعام؟

  • يمكن لكمية قليلة من الغذاء أن تثير حساسية الطعام، وتتكرر تلك الحالة في كل مرّةٍ يتناول فيها الفرد الطعام نفسه.
  • وبشكلٍ عام يُنصح الشخص الذي يعاني من حساسية الطعام​ بتجنّب الأطعمة التي تُثير الحساسية تمامًا.
  • أمَّا عدم تحمّل الطعام فغالبًا ما يرتبط بكميّة الطعام التي يتناولها الفرد، إذ يمكن أن لا تظهر الأعراض لدى الفرد الذي يعاني من عدم تحمّل الطعام إذا لم يتناوله بكميات كبيرة، أو إذا لم يتناوله بتكرار.
  • فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يعاني من عدم تحمّل اللاكتوز إضافة الحليب إلى القهوة، أو شرب كأس واحد من الحليب فقط، غير أنه يشعر بالتوعّك وتظهر الأعراض لديه إذا ما شرب عدّة كؤوس من الحليب.
  • وتجدر الإشارة إلى أن حساسيّة الطعام وعدم تحمّل الطعام تختلفان عن التسمم الغذائي، إذ عادةً ما ينجم الأخير عن تناول الأطعمة الفاسدة أو الملوّثَة، إضافة إلى أنَّه يُصيب أكثر من فردٍ واحد مِمّن تناولوا الطعام نفسه.
  • وبشكلٍ عام يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يشخص إن كان المريض يعاني من حساسية أو عدم تحمّل الطعام ل​يضع الخطة اللازمة للسيطرة على تلك الأعراض.​

كيف يتم تشخيص حالات عدم تحمّل الطعام؟

  • يتم تحديد معظم حالات عدم تحمّل الطعام عن طريق أسلوب التجربة والخطأ كوسيلةٍ لتحديد المواد الغذائية التي تسبب ظهور الأعراض، وقد يُطلَب من المريض تسجيل جميع أنواع الطعام التي يتناولها في مُفكّرة خاصة، بالإضافة إلى تسجيل أوقات ظهور تلك الأعراض، وبعد ذلك يتم استعراض ومراجعة القواسم المشتركة.
  • فمثلًا عندما يستعرض الفرد ما تناوله كل يوم طيلة شهرٍ كامل قد يجد بأن الأعراض ظهرت فقط خلال الأيام التي تناول فيها الجُبن، وهكذا فإن تلك المعلومة تمثل مؤشّرًا على أن الجبن قد يكون سببًا في شعورة بالتوعك الصحي.
  • والطريقة الأخرى المتبعة في تحديد أنواع الأغذية التي تسبب مشاكل صحية تتضمن إلغاء مواد غذائية معيّنة من النظام الغذائي، إذ يمكن للمريض أن يبدأ باستبعاد أطعمة معيّنة تُثير الشكوك لديه حتى يبلغ مرحلة تختفي فيها جميع الأعراض.
  • ثم يُعاوِد إدخال بعض هذه الأطعمة إلى نظامه الغذائي بمعدل صنف غذائي واحد في كل مرة، فقد تفيد هذه الطريقة في تحديد الأغذية التي تُسبّب الأعراض.
  • ويُنصَح باستشارة مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية المُجاز قبل البدء بِإلغاء المواد الغذائية، وذلك للتأكّد من الحصول على التغذية الكافية من النظام الغذائي الجديد.​

كيف تتم معالجة حالات عدم تحمّل الطعام؟

تَعتمِد المعالجة على تجنّب أو تقليل تناول الأطعمة التي تُسبب المشاكل الصحية وعلاج الأعراض المصاحبة لها، فعند تناول إحدى تلك الأطعمة يُمكن على سبيل المثال أخذ مضاد الحموضة لعلاج حرقة أو آلام المعدة.


هل يُمكن الوقاية من حالات عدم تحمّل الطعام؟

  • يُمكن اتّباع خطوات بسيطة تُجنّب الفرد الأعراض المصاحبة لحالات عدم تحمّل الطعام:​
  • معرفة نوع وكمية الأطعمة التي تؤدّي إلى ظهور الأعراض وتقليلها إلى الحد الذي يمكن أن يتحملها الجسم.​
  • عند تناول الطعام خارج المنزل على الشخص الاستفسار من النادل عن طريقة تحضير وجبة الطعام.
  • فقد تحتوي بعض الوجبات على​ مكونات غذائية لا يمكن تحمّلها وقد لا تكون مذكورة في تفاصيل قائمة الأطعمة.​
  • التعوّد على قراءة الملصق التعريفي للأطعمة والتحقق من احتوائها على المواد الغذائية التي تُسبب مشاكل صحية، إضافةً إلى التحقق​ من محتوى التوابل والبهار لأنها قد تحتوي على الغلوتامين أحادي الصوديوم، أو غيره من المواد المضافة التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور​ الأعراض المرضية.​

إزالة التحسس الغذائي (العلاج المناعي): كيف يعمل مزيل حساسية الطعام؟

  • تحدث الحساسية الغذائية عندما يخطئ الجهاز المناعي في وجود بروتينات غير ضارة في نوع معين من الأطعمة كمسبب ضار للحساسية.
  • يحاول الجهاز المناعي حماية جسمك عن طريق إفراز مواد كيميائية ، ولكن هذا يسبب رد فعل تحسسي متفاوت الخطورة.
  • في بعض الحالات ، قد يكون استهلاك حتى كمية صغيرة من أحد مسببات الحساسية مهدِّدًا للحياة.
  • بالإضافة إلى ذلك ، قد تسوء ردود الفعل التحسسية بمرور الوقت.
  • العلاج المناعي هو نهج يعمل على إزالة حساسية الجسم من مسببات الحساسية ، مما يسمح لك بتناول الطعام دون فرصة حدوث رد فعل تحسسي.
  • في البداية ، سيتم اختبارك بحثًا عن الحساسية الغذائية لتحديد مسببات الحساسية المحددة المسبب لها.
  • يمكن أن تبدأ العملية بعد ذلك بيوم تراكمي ، حيث يتم استهلاك كميات صغيرة من الأطعمة المسببة للحساسية تحت إشراف طبي.
  • بعد التقييم من أخصائي الحساسية، يمكنك بعد ذلك تناول جرعات منتظمة في المنزل.
  • الهدف من العلاج المناعي الفموي هو زيادة الجرعة تدريجيًا حتى تتمكن من تناول وجبة كاملة دون رد فعل تحسسي.
  • غالبًا ما تستغرق العملية من 6 إلى 12 شهرًا، على الرغم من أنها قد تستغرق وقتًا أطول بناءً على رد فعلك.
  • في بعض الحالات، يعد الحفاظ على الجرعات المنتظمة بشكل مستمر هو الطريقة الوحيدة لضمان التحمل من مسببات الحساسية.

من يمكنه الاستفادة من إزالة التحسس من الطعام؟

  • يمكن أن يكون إزالة التحسس من الطعام ناجحًا للمرضى من جميع الأعمار.
  • العلاج لا يبدأ إلا بعد استشارة شاملة وعملية اختبار حساسية الطعام.
  • غالبًا ما يكون أفضل المرشحين هم الأشخاص الذين تتأثر حياتهم بشكل سلبي جدًا بسبب الحساسية لديهم، ويواجهون خطرًا دائمًا للإصابة بالحساسية المفرطة وردود الفعل الشديدة الأخرى.

ما هي الحساسية الغذائية التي يمكن أن يعالجها العلاج المناعي باللفم؟

العلاج المناعي الفموي هو علاج فعال لحساسية الطعام لمجموعة واسعة من مجموعات الطعام.

بعض أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا التي يمكن علاجها هي كما يلي:

  • الفول السوداني
  • شجرة الجوز
  • البيض
  • لبن
  • المحار
  • قمح

بعد إجراء اختبار حساسية الطعام ، يجب أن تكون لديك صورة أوضح لما يكون جسمك حساسًا له بالضبط.

يمكنك أنت وأخصائي الحساسية بعد ذلك تحديد ما إذا كان العلاج المناعي الفموي هو النهج الصحيح الذي يجب اتباعه.


الخلاصة:

  • حساسية الطعام هي تفاعل تحسسي للجهاز المناعي يحدث فور تناول أطعمة معينة. ويمكن لأقل قدر من الطعام المسبب للحساسية أن يحفز مؤشرات وأعراض مثل مشكلات الهضم أو الطفح الجلدي أو تورم المسالك الهوائية.
  • عدم تحمل الطعام هي استجابة تصدر من الجهاز الهضمي وليس من جهاز المناعة وتحدث عندما يتسبب مكوّن غذائي معيّن في تَهيّج الجهاز الهضمي.

اقرأ المزيد:


Copyright ©: All content on FADIC Website, including medical opinion and any other health-related information, and drug Informtation is for informational purposes only